الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسمية


أسباب حدوث الأمراض السيكوسوماتية أو النفس-جسمية

و تحـدث الاضطـرابات السيكوسوماتية نتـيجة اختلال شديد أو مزمن في كيمياء الجسـم نتيجة لضـغوط نفـسية حـادة أو مستمرة و بالتالي هو مرض جسمي ذو جذور نفسية ويظهر على شكل ردود أفعال عضوية في أحد أجهزة الجسم.

 

و من أهم هذه الأمراض

القلق و عدم انتظام النوم
ازدياد سرعة ضربات القلب
آلام الذبحة الصدرية الكاذبة

 

الآلام المصاحبة لفترة ما قبل ميعاد الدورة الشهرية

 

 

القولون العصبي

 

آلام المعدة و الحموضة
ارتفاع ضغط الدم العصبي
ضيق التنفس
الصداع النصفي

 

أرتيكاريا  الجلد
والاضطرابات السيكوسوماتية لاتقل خطورة عن الأمراض العضوية حيث أنها قد تؤدى إلى أخطاء طبية في التشخيص و العلاج حيث تكون أعراضه مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية.

و المريض بهذه الاضطرابات يتردد كثيراً على مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل ويتناول كثير من العلاجات هو ليس بحاجة لها و بدون نتيجة مشجعة مما يزيد من خوفه وتوتره وقد يؤدي قلقه إلى زيادة شدة الاضطراب الذي يشكو منها.

 

 

تفسير كيفية حدوث الأمراض النفس-جسمية:

كيف يتسبب الانفعال الحاد أو الانفعال المستمر تهتكاً في جدار الأمعاء أو المعدة أو تمدداً في شرايين الجبهة مع حدوث صداع نصفي مؤلم أو.. أو.. إلى آخر قائمة الأمراض النفس جسمية.
لنجيب عن ذلك يجب أن نتعرف على مكان مهم في المخ يعرف باسم المهاد التحتاني أو الهيبو ثلاموس و هو مركز الانفعال و هو متصل بدوائر تشريحية و فسيولوجية مهمة في المخ.
و الهيوثلاموس هو جهاز استقبال وإرسال يستقبل الشحنات الانفعالية من الجهاز الطرفي ثم يرسلها (و الإرسال يتم من خلال أساس الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي) إلى أجهزة الجسم المختلفة لتعبر عنها كل هذه الأجهزة المختلفة كل منها بطريقتها الخاصة فيتم التعبير عن هذا الانفعال من خلال صورة عضوية مثل:
*حركات غاضبة للمعدة مع ازدياد إفراز حمض الهيدروكلوريك فيتعرض المريض للإصابة بالقرحة.

 

*انقباضات مفاجئة في أجزاء من القولون فتحدث آلام الإنتفاخات و القولون العصبى

 

 

*انقباضات مفاجئة بالشرايين مما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم و نقص كميات الدم المغذية للأعضاء فيتعرض القلب للخطر و يشعر الإنسان بآلام الذبحة

 

 * تمدد شرايين الدماغ بعد فترة من الانقباض مما يؤدى إلى حدوث الصداع النصفي

 

 

*اختلال أجهزة المناعة و التي قد تؤدى إلى ضيق التنفس أو إلى الأرتيكاريا

 

*اختلال الهورمونات فتحدث آلام فترة ما قبل الدورة الشهرية
ولكل إنسان درجة أو نقطة احتمال فوقها يحدث اضطراب في العضو الذي تحمل العبء الأكبر في التعبير عن الانفعال، فيئن الإنسان من قولون المنتفخ أو من جلده الملتهب أو من سرعة ضربات قلبية و ضيق تنفسه بينما هو في الحقيقة يئن من أعبائه النفسية.
و إصابة إنسان دون آخر بهذه الإمراض يعتمد على التكوين الخاص لهذا الشخص فهناك إنسان مهيأ للإصابة بالمرض العضوي نتيجة للضغط النفسي دون آخر و هناك عضو ضعيف في كل منا، عضو يتأثر أكثر بالأجهادات النفسية.
دور المريض والطبيب في العلاج:
على كل من المريض والطبيب دور مهم في اكتشاف تلك الاضطرابات فلا بد من توعية المرضى أن هناك ما يسمى باضطرابات نفسية تتحوٌل بشكل لا شعوري إلى اضطرابات عضوية.
على الطبيب أن يأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية والظروف الاجتماعية المصاحبة لظهور المرض أو السابقة له عند أخذ التاريخ المرضي للمريض لتجنب حدث أخطاء التشخيص.
فالفهم الصحيح للحالات يساعد على التشخيص الصحيح ومن ثم اختيار العلاجات المناسبة و وضع خطة علاجية ذات طرف عضوي يقوم به الطبيب و آخر نفسي يقوم به أخصائي العلاج النفسي إذا دعت الحاجة لذلك.
علاج الأمراض النفس-جسمية
يعتبر استخدام الأدوية التي تخفف من آثار الشد العصبي و القلق هو الخط الأساسى فى علاج هذا النوع من الأمراض حيث تزيل هذه الأدوية الاضطرابات الحادثة في الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجهاز سيمبثاوي و تساعد أعضاء الجسم المختلفة على أداء وظيفتها بصورة جيدة بعد إزالة آثار الشد العصبى, بالإضافة الى العلاجات العضوية المناسبة لحالة الميض على حسب العضو المتأثر.
و يفضل أختيار المجموعات الدوائية التى لا تحدث تأثيرات جانبية منوّمة او حدوث أرتخاء فى العضلات حتى يتمكن المريض من ممارسة نشاطاتة الحياتية اليومية بصورة طبيعية, و كذلك يفضل استعمال أدوية لا تؤدى الى حدوث ظاهرة الإعتماد الدوائي و ظهور أعراض إنسحاب عند الحاجة الى إيقاف الدواء.
كما يمكن إضافة الأدوية المضادة للشوارد الحرة و المكملات الغذائية و الفيتامينات لمساعدة المريض على التخلص من الآثار الضارة التى اصابت الأعضاء المختلفة من جراء الحالة المرضية.



مواضيع بسيكولوجيكية أخرى

مواضيع تحسيسيسية أخرى